البرد قارص و المطر شديد.....
و ها أنا أراها قادمه من بعيد...
ترتدي ذلك المعطف الأسود....
.الذي تثاقـــل مع قطرات المطر المتجمد.....\
تقترب أكثر و أكثر....
و شلال المطر يحجب عن نافذتي المنظر....
حرارة تسري بين ضلوعي...
دقات قلبي تتراكض....
ها قد حان موعد رجوعي....
سباق بين دقات قلبي و طرقات على الباب...
أهو البرد العنيد أم لهفة لرؤية الأحباب....
شموع حمراء تنير الظلام السائد في المكان....
و الثواني تتسارع معلنة عن نهاية ذلك الزمان....
لقد حان الأوان...
لأفتح الباب و أستقبلها بالأحضان
صوت أنفاسها يقتل ذلك السكون..
و كلمات الهيام تهبط على مسمعي كالمطر المجنون...
اه كم اشتقت الى ذلك الصدر الحنون...
كم تمنيت أن أرى صورة نفسي في تلك العيون...
أقفلت الباب بالمفتاح مرتين...
و لو باستطاعتي إعادة الكرة كرتين
لن تخرج أبدا من بين جدراني...
بل ستبقى معي إلى اخر نفس يخرج من وجداني...
أريد أن أراها و تراني...
لن تذهب إلى أي مكان الا معي...
لن تخرج قبل أن يجف مدمعي...
إن كنتي تفهمين ما أقول أو تعي
فاعلمي أن حروفك ستبقى دوما على مسمعي
و ستبقى معي
منقوووووووووول لروووعته