الى متى ياقلبى
--------------------------------------------------------------------------------
إلى متى
في ليلة لا يسمع فيها سوى صوت الأمواج .. وتطاير أوراق الشجر .. وهبوب رياح الشوق ..
سألت نفسي ؟؟ متى سيأتي يوم وألقى فيه نصفي الثاني ..
الذي يضمني إلى صدره .. ويقبلني كطفلة بين أحضانه ارتمت ..
وتدفئني همساته .. ومن فرحتي أداعب شفتيه ..
إلى متى سأنتظر ذلك الشخص الذي لطالما حلمت بأنني التقيته وحكت عيناه قبل شفتاه ..
إلى متى وأنين القلب يحكي .. لم يبقى لي الكثير من الأيام دونه ..
لقد اشتقت إلى صوته .. صوته الذي لم يلقي التحية على مسامعي بعد ..
إلى متى ؟؟
فأصبحت أقلامي تشكو من حالها .. وأصبحت أوراقي تبكي لفقدانه ..
لقد سكنت مشاعري من بعد غيابه .. وحتى أوراقي لم تعد مشتاقة إلى الحروف كما في السابق ..
لقد عجز لساني عن وصف حالتي فأنا أشبه بحطام سفينة في قاع بحر مجهول أعجز عن الحركة والكلام ..
ولا أحد يستطيع إخراجي من هذا الضيق سواك أنت ..
اشتقت إليك ..
فأنا كالنحلة أحتاج إلى رحيق يسعفني من الموت والهلاك .. ولكن النحلة تكتفي برحيق الزهرة ..
أما أنا فلا أكتفي برحيق شفتيك ..
أرأيت الرجل الأعمى .. إنه أشبه بقلبي . الذي لا يستطيع الحركة دون أن يقوده شخص ما ..؟؟
هلا أتيت ؟؟
أريد أن أرمي جسدي بين أحضانك وأبكي حتى تذبل عيناي ..
..
لماذا كل هذا العناء .. لماذا أنا أفكر فيك بينما أنت سارح بطموحاتك وآمالك الخيالة ..
أهذا هو الحب .. لا .. أنا مهما أحببت الشخص فلن أجعل سعادتي تقف عنده ..
ومن الآن أخبرك أيها المعشوق المجهول .. بأنني سوف أترك بقايا أحلامي وحبي كي تدفنها الرياح ..
وسأذهب بعيدا عنك وأعدك بأنك لن تجدني إلا مرتمية في أحضان أناس عرفوا معنا الحب ..
اذهب فأنت بلا قلب ..