كثيرة هي مواجعنا
منين أبدى عشان أرتاح
من أيام الصغر
والا بحاضرنا
صبرنا علها تفرج
وما زالت تتابعنا
تعالو عيشو المنظر
طفل عمرهـ ثمان سنين
وشايل هم هالدنيا
حزين وخاطره مكسور
وعينه تحضن دموعة
يطالع كل من حوله
وبه حسرة
ويسأل !!
بس في نفسه
أحد حاسس بما فيني ؟
وليه أحس بالقسوة ؟
مع نفسه يكلمها
سرح رااح لبعيييد
وكلنا حوله
وشفت الدمع في عينه
يبي ينزل
يبي يجرح مشاعر ناس !
يبي يوقض بهم أحساس !
ونفسه ترفض بشدّة
بعزة نفس
قام وراح !
بعيد يريح عيونه
وشايل هم هالدنيا
ورجع يضحك بصمت ويجبر البسمة
يطالع كل من حوله
وفي نفسه كلام .. يقول !!
حراااام...
أنتم يقايا ناس
فقدتم أعذب الأحساس
وضيعتم طفولتنا !!
أملنا !!
حبنا !!
حتى كرامتنا بقت تنداس !!
حرااام..
أنتم بقايا ناس !!
رحل..
راااح ..
وترك بعده تساؤل ناس
...
أبي تتخيلو المنظر
تعيشو لحظة الحرمان
أبي أنشدكم الرحمة
ويآخذكم لها
الإيمان
أبي يصحى الضمير اللي فقدنا
حسه الصادق ...
أبيكم تآخذو العبرة
وننهض كلنا أخوان
إذا حالي وحالك زين
هناك أطفال منظرّة
حرااام ..
حرام يقولو المسلم
مثل بنيان مرصوصة
وحنا للأسف
ضعنا
تشتتنا
خذتنا لهفة الدنيا
ونومنا ضمائرنا
وسرنا رمز للنكران
وكابرنا وعشنا لذة العصيان
حرااام ..
تعالو عيشو الحالة
تهز الروح والأبدان !
طفل عمره ثمان سنين
وشايل هم هالدنيا
كبر ..!
لكن بالشارع
تربى في ضياع وضاع
بدون العلم وش يسوا
ترك علمه عشان يعيش !
يمر اليوم عنده عمر !
هوان وذل وإستغلال !
وفي الآخر ..
رضي بالواقع وسلم
تعلم مننا النكران
وفي الشارع لقى القسوة
يجفف دمعه بيده
وإذا عرّق جبينه من شقا يومه
مسحها في طرف كمة
نهاره أسود بعينه
وليلة معتم ومظلم
نسى معنى الكلام الحلو
وهمه ينقضي ليله
تعب حزن وألم وجراح
وإذا حل الصباح !
يقوم من همة
بهم اللقمة اللي تسند عظامه
وهم أكبر من البارح
