محمد الدعيع.. قهر بيركامب وصد قذائف كويمان وأنهى أسطورة شيفو ..
مدرب ( مغمور ) يحرمه شرف تحقيق الرقم القياسي العالمي ..
الصدفة خطفته من مرمى اليد والأخضر قاده إلى لقب ( سيد حراس اسيا ) ..
C.V
الأسم : محمد عبدالعزيز الدعيع
الطول : 189 سم
الوزن : 75 كجم
تاريخ الميلاد : 2 / 8 / 1972 - حائل
المركز : حارس مرمى
رقم القميض : 1
لم يكن عبد العزيز الدعيع الشمري يعلم أن ابنه محمد الذي ولد عام (1972) م بمدينة حائل سيصبح يوماً سيداً لحراس أكبر قارات العالم، حيث التحق هذا الفتى بسنواته الـ 8 بصفوف فريق كرة اليد بنادي الطائي في مدينة حائل (شمال السعودية) ليمارس اللعبة كحارس بقطاع الناشئين، وبرز بشكل لافت يذود عن مرماه ببسالة طاغية، ما فتح عليه الأعين مبكراً. وبعد (5) سنوات من انضمامه كان الفريق الكروي للناشئين لكرة القدم بالنادي يعاني من نقص حاد في حراسة المرمى .. فطلب مدرب هذا الفريق (فرج الطلال) من مدرب ناشئي الطائي لكرة اليد تحويل محمد الدعيع ابن الـ 13 عاماً لقطاع كرة القدم، وبالفعل انتقل الفتى لعالم المستديرة، بإقناع مباشر من أخيه عبد الله حارس الفريق الكروي الأول بنادي الطائي بالتحول إلى كرة القدم، وكان هذا التحول نقطة التغيير الجذري في مسيرة هذا الفتى الأسمر مع الخشبات الثلاث.
العالمية المبكرة
انضم محمد لصفوف منتخب الناشئين عام ) 1988) م، وخاض معه مونديال الصغار وتفوق على سنواته الـ 17 حينما ذاد عن المرمى الأخضر طيلة لقاءات المونديال، واستطاع بمهارة فائقة أن يصد (3) جزائيات أمام المنتخب النيجيري في دور الـ 8 ليقود منتخب بلاده إلى النهائي أمام اسكتلندا، وفي الشوط الثاني ارتكب عدنان عبد الشكور خطأ نتج عن جزائية، إلا أن الدعيع تكفل بصدها ويعاود لصد ركلتين في النهائي، وليحمل المنتخب إلى أول كأس عالم للناشئين.
أفضل (10) حراس عالميين
في صيف عام (1994) م توجه محمد مع المنتخب الوطني الأول للولايات المتحدة الأمريكية، من أجل المشاركة في كأس العالم تحت قيادة الأرجنتيني المغمور سولاري، فلعب الدعيع أمام هولندا واستطاع أن يوقف خطورة بيركامب، وتصدى لتسديدات كويمان، ثم واصل إبداعه أمام المغرب، ثم عاد في مباراة بلجيكا، لينهي أسطورة انزو شيفو، وليتأهل للدور الثاني وعمره (22) عاماً، وتقابل منتخبنا مع السويد لينتهي المشوار، وليختار الـ((فيفا )) الدعيع ضمن أفضل (10) حراس عالميين.
معدلات عالمية
وبعد عودة المنتخب من أمريكا توجه محمد إلى أبو ظبي للمشاركة في كأس الخليج الـ 12عام (1994) م وأثبت أنه وجه السعد على الكرة السعودية ليتبوأ الأخضر الزعامة الخليجية، بعد أن ساهم مع المنتخب في الفوز بهذه البطولة، ولم يدخل مرماه سوى (4) أهداف خلال (5) مباريات. وبعد إحراز الكأس الخليجية، عاد محمد ليخوض غمار تصفيات أمم آسيا، فشارك في (3) مباريات ولم يدخل مرماه أي هدف. واستطاع محمد الدعيع المساهمة بفعالية في تحقيق البطولة أمام المنتخب الإماراتي من خلال ركلات الترجيح. كما شارك محمد مع المنتخب في البطولة الخليجية في عمان عام (1996) م، فحل ثالثاً، ودخل مرماه (6) أهداف خلال (5) مباريات. ومع انطلاق عام (1997) م بدأت التصفيات الأولية لكأس العالم، تأهل منتخبنا للتصفيات النهائية دون أن يدخل في مرمى الدعيع سوى هدف وحيد خلال (6) مباريات. وفي التصفيات النهائية شارك محمد مع المنتخب، وتأهل منتخبنا مباشرة لكأس العالم، بعد أن تصدر مجموعته، ودخل مرمى الدعيع (6) أهداف خلال (
مباريات بمعدل (0.75 ) هدف في المباراة الواحدة. كأس العالم الثانية وفي كأس العالم (1998) م بفرنسا خرج منتخبنا من الدور الأول ودخل مرماه (7) أهداف خلال (3) مباريات بمعدل (2.3) ، واختير كأفضل لاعب في مباراة منتخبنا مع المنتخب الفرنسي (بطل العالم والمستضيف). ثم عاد مع المنتخب عام (1998) م، ليخوض غمار كأس الخليج في البحرين وحل ثانياً، دون أن يدخل مرمى الدعيع سوى هدفين خلال (5) مباريات بمعدل (0.4) هدف في المباراة الواحدة، وفي نهاية عام (1998) م حقق مع المنتخب بطولة الخليج في قطر. كأس القارات شارك محمد (3) مرات في كأس القارات الثانية عام (1995) م بالرياض، والثالثة عام (1997) م بالرياض، والرابعة بالمكسيك عام (1999) م ، كما شارك في الآفرواسيوية التي خسرها المنتخب أمام منتخب جنوب إفريقيا (0/1). وفي عام (2000) م لعب محمد مع المنتخب في كأس الأمم الآسيوية المقامة في لبنان وحل ثانيا.
الانتقال للهلال
وبعد مشوار برز فيه محمد الدعيع مع فريقه الطائي الملقب بـ (صائد الكبار) والمنتخب الوطني انتقل إلى صفوف نادي الهلال منتصف عام(2000) م بمبلغ تجاوز الـ (5) ملايين ريال سعودي (مليون ونصف المليون دولار أمريكي). كأس العالم الثالثة لم تكن مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم (2002) م في كوريا واليابان ذات بعد جيد للكرة السعودية، إذ قدم المنتخب أسوأ مستوياته، الأمر الذي انعكس على نفسية محمد الدعيع.
كأس العالم الرابعة
جاء اسم محمد الدعيع على رأس قائمة المنتخب السعودي الذاهبة إلى ألمانيا وهو يحمل كالسعوديين اجمع حلم للعب لرابع مرة في هذه البطولات كما فعل قلة من النجوم العالميين، إلا أنه صدم بقرار مدربه المغمور (باكيتا) الذي أصر على تواجد الحارس مبروك زايد، رغم أن الأخير تسبب في ولوج أهداف سهلة في المرمى السعودي من مهاجمي تونس وأوكرانيا، وحرمه باكيتا فرصة اللعب في اللقاء الثالث أمام اسبانيا وتسجيل الرقم القياسي، ليعود ويصرح بأنه لن يلعب للمنتخب طالما البرازيلي باكيتا مدربا له، كنهاية غير سعيدة للدعيع مع المنتخب.
السلام خير ختام ..
تقبلو تحيات .. أخوكم اكووس واحد
المصدر مجلة النادي